اخبار السجاد
|
۱۴۰۳/۷/۲۴
السجاد حسب الوثائق التاريخية

إن تصفح تاريخ السجاد الفارسي يشبه رحلة رائعة تعود إلى آلاف السنين. رحلة إلى قلب الثقافة والفن في بلد لا يمكن تصور أي حدود له. لطالما أبهر السجاد الإيراني المنسوج يدويًا العالم بتصميماته المعقدة وألوانه الزاهية والمواد الخام الاستثنائية. هذه السجادات ليست عناصر وظيفية فحسب، بل هي روائع فنية تعكس التاريخ الغني والثقافة والتقاليد الخاصة بالمناطق التي يتم نسجها فيها. استعرضنا في هذا المقال تاريخ السجاد الإيراني وأهميته في الثقافة والاقتصاد والعلاقات الدولية واستعرضنا تطوره في مختلف الحكومات والسلالات.

وبالنظر إلى تاريخ السجاد الإيراني الرائع نرى أن هذه الحرفة اليدوية من أقدم الصناعات ويعود أصلها إلى الإمبراطورية الأخمينية التي غطت أوروبا وآسيا وأفريقيا من 350 إلى 550 قبل الميلاد. تبدأ قصة السجاد الإيراني بمواد بسيطة، إذ تم نسج السجاد الأول من الخيزران وتنبع النباتات من مستنقعات مافارلانهار السفلى. حققت هذه الحصائر المبكرة أهداف صانعيها، أي سطح للجلوس والنوم عليه، لكنها افتقرت إلى الراحة والرفاهية التي يتمتع بها السجاد الإيراني الذي نعرفه اليوم. ومن أجل إنتاج أرضيات أكثر اكتمالا وأفضل، بدأ الإيرانيون في إنتاج نوع من البطانة عن طريق نسج الصوف الحيواني.